المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نعرف الحب الحقيقي من المزيف؟


عبسي الحمديني
2010-05-16, 11:34 AM
كيف نعرف الحب الحقيقي من المزيف؟

ما من أحد ينكر أن فترة الشباب هى زمن المشاعر

العاطفية

الرقيقة، والرغبة فى الارتباط بشـريك الحياة
حتى لو لم تكن ظروف الارتباط قد تكاملت بعد، وهى
زمن الطموح الواقعى الخيالى، زمن أحلام يمكن تحقيقها
وأحلام أخرى يستحيل تحقيقها ولا فى المستقبل البعيد.
ولا شك فى أن هذه المشاعر والرغبات والطموحات والأحلام،
تزداد شدة وحدة وإلحاحاً كلما وجد الشاب (أو الفتاة) نفسه
فى حالة من فراغ العقل والعاطفة.
كيف - إذن - يوجه الشباب عواطفهم توجيهاً بناءاً؟



العاطفة إمكانية فى النفس البشرية، مسئولة عن المشاعر
المختلفة التى تتحرك فى أعماق الإنسان، مثل مشاعر الحب
والكراهية، الفرح والحزن، الحماس والكسل... الخ.
ترتبط العاطفة بالإعجاب من خلال مشاعر الحب.. فتتولد منها
مشاعر الحب نحو الشخص الذى نعجب به.. وليس فى الإعجاب
خطأ بحد ذاته، ولكن الإعجاب مهدد بالانحراف من "الأخر" إلى "الذات"،
وهو ما يسمى "الأنانية"، فبدلاً من أن أقدم المحبة للأخر دون انتظار
لفائدة شخصية، أحاول أن أتقرب من الأخر كأنه "شئ" أريد امتلاكه
والاستمتاع به.. ومن هنا تنشأ العـلاقات العاطفية الخالية من الحب
الحقيقى، إذ أن كثيراً من هذه العلاقات لها دافع حسى مخفى.

__________________


كيف نعرف الحب الحقيقي من المزيف؟

اسمع منكم

عبسي الحمديني
2010-05-16, 11:35 AM
الدكي يجاوب

عبسي الحمديني
2010-05-16, 11:39 AM
الحب الصادق هو حب ذات المحبوب و الذي يتطور الى حُبٍ لصفاته مهما تباينت تلك الصفات( الخُلقِيَة او
الخَلقية ) بين الجمال و القبح.
و الحب المزيف هو حب المُحِب لنفسه و يرى في صفات المحبوب (الخُلقِيَة او الخَلقية) ما يلبي حاجاته و رغباته و غرائزه و يسعى للاستحواذ عليه حتى لو ادى ذلك لحرمان المحبوب ممن يحب وهذه تعتبر حاله مرضية.
و كما ان الحب الصادق يتطور من حب الذات الى حب الصفات كذلك حب الصفات قد يتطور الى حب الذات (مثل ان تحب شخص لشجاعته حيث يتطور هذا الحب الى ان يشمل صفات اخرى " طوله ، لون شعره ، عيونه ، ...الخ" فتصبح كل صفاته هي معايير الجمال في نظرك) وهذي حاله مرضية ايضاً و هذا لا ينفي عنه صِدقه و لاكن يحتاج الى ضبط لكي لا يكون فيه ذلٌ للمحِب و لا إكراه للمحبوب و الذي معه لا تستقيم العِشره.
و الحب الاصدق هو الحب الجميل بذاته الذي يستمد منه اطرافه الدفء و الحنان و القوه و الحياة و الأمل و العزه و الكرامه و الفوز في الدنيا و الاخره لا يتغير بتغير المكان او الزمان يسود الجميع و الجميع يسعون لبقائه بكل ما أوتوا من قوه وهو "أن يحب المرء لا يحبه إلا لله " ، "...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ......"، فبهذه المنهجية الطاهرة يتحقق الحب الطاهر الذي يفضي الى سعادة الدارين ، جعلني الله و اياكم و من نحب من المتاحبين فيه سبحانه و تعالى و أن يظلنا في ظله يوم لا ظل الا ظله .