![]() |
التائه
كالتائه في قلب الصحراء وحيداً أصارع الأخطار، أو غريقاً وسط بحر هائج أقاوم الأمواج العاتية. متحيّر الفكر مستغرب ، يخالجني شعور غريب ، بأن الدنيا أصبحت غابة تأقلم الإنسان معها ، فنبتت له أظافر من حديد ، وأنياب من فولاذ . هل هو كابوس ثقيل سأصحو منه بعد حين؟! . لا .. إنه الواقع المرير ، وليس حلم عابر !. يضحكون مني عندما أتكلم عن الدين والأخلاق ، يستغلون طيبتي بالنصب والاحتيال . أقابلهم بالورود ، فيشهرون عليّا خناجرهم وسيوفهم . أساعد أقاربي وجيراني ، فيزداد حقدهم وضررهم . كلما سلكت طريقاً للحلال ، تضايقوا مني ومن سلوكي . لا أعرف كيف أرضيهم ، فرضاهم غضب ربي وخسارة آخرتي . لماذا أصبح في عصرنا الطيب أبله ؟! والمسالم جبان ؟! والصادق الأمين مصدر ضحك وازدراء ؟! ولماذا أصبح المتمسك بدينه كالقابض على جمرة ؟! لماذا يؤمنون بأن : الحب ضعف ، والحنان والعطف والرحمة إكذوبة ، والنصب والغِش شطارة ؟! الحيرة تكاد تقتلني .. هل حقاً إنني الشاذ وهم الطبيعيون كما يقولون ؟! أم إن الزمان زمانهم وأنا المتطفل الغريب ؟! |
اقتباس:
|
اقتباس:
شكرا مرورك هو الى زاد الموضوع جمال شكرا:72: |
الساعة الآن 02:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd