2010-10-10, 12:51 PM
|
#1
|
دكتور رابد
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,991
معدل تقييم المستوى: 22
|
هزاااات الوجداااان لها موااااقف
تخيّلوا معي ل ثوان
عندما تفتح عينيك ل تجد أباك يكنس أرضيہ معهد أو شركہ
بماذا تشعر ؟
عندما يصادفك أن تولد لعائلہ لآيعيلها أحد سوى أمّك
و أنت طفل عاجز
تحلم لآزلت بأن تجتاز الصف السادس تتكفّل والدتك ب مصروفات تعليمك
وهي تعمل ( عاملة نظافہ ) في نفس المدرسہ التي تدرس فيها أنت
بماذا تشعر ؟
عندما تكون أنت موسوما ب " بشرتك السمراء جدّا"
وأنت الوحيد والفريد من هذا اللون والنوع في محيطك الذي يكتظّ
بالمستهزئين و السّاخرين جدا جدا
بماذا تشعر ؟
عندما تنظر يمنة و يسرة لآترى إلّا مجمّعات سكنيہ و فلل و قصور لم تطأها
يوما أنت ولو حتّى في أرض أحلآمك لم تفعل
وعندما تعود بأذيال الخيبہ إلى بيتك _عفوا كوخك
في وقت متأخّر بعد طول تجوال أدمى فؤادك
تفاجأ ب الحقيقہ التي لطالما تهرّبت منها
بيتك لآيقارن بما كنت منذ برهہ تتنزّه في التّحديق بہ
و لسان حالك يقول
" العين بصيرة و اليد قصيرة "
تودّ لو أنّك كنت أعمى
بماذآ تشعر ؟
عندما تستفيق كلّ ليلہ على صراخ والدتك يضربها أبوك الذي أسكره
قدح خمر لعين كم تكرهه أفسد أبآك
بماذا تشعر ؟
عندما تنال منك أشباه البشر في الواقع ب سياط الثرثرة و الخوض
في عرضك دون وجہ حقّ
وحتّىآ هنا في الخيال في الأحلام في الأوهام هنا في " النت "
أبناء عمّ أولآئك لحقوا بك هنا أيضا ف نالوا منك ولم يكتفوا بعد!
بماذا تشعر؟
عندما يذهلك داعيہ فذّ نيّر فكره
أعجبت به أيّما إعجاب و جعلتہ قدوتك و قنديل دربك
تراه بعد أمد قد ناقض نفسہ بنفسہ و تحرّر من فكره ذاك
و تبنّىآ أفكار من كان يدعوهم إلى دينہ
بماذا تشعر ؟
عندما ترى أشلاء أطفال الغد ممزّقہ أخترقها صواريخ .. أو أو
فجّرتها قنبلہ عنقوديہ وضعها أحد جنود الإحتلآل
بماذا تشعر ؟
عندما تفاجا بعد طول معاشرة بالمعروف كما أوصاك بها
الشّرع تتفاجأ بخيانة زوجتك
لك و ترى عيانا ما يثبت ذلك ( أو العكس )
بماذا تشعر ..؟
و عندما تقرأ كلّ هذا الذي سبق
بماذا تشعر ؟
تضارب و تزاحم مشاعر اضطراب تخلخل ارتجاف بدن و ارتباك عقل
هزّات وجدانيہ و مخاض مريع ينتاب أعمق العمق في النّفس !
هل يعيبنا المظهر الشّكل اللون اللغہ ؟
هل هي أقدارنا أوّل من نعلّق عليہ أثواب خيبتنا ( شمّاعة )
أم أنّنا سنعاقب أنفسنا بأنفسنا و نلومنا نحن قبلنا نحن ؟
إنّ مايدعو أيّا منّا إلى مواجهہ هذه الموجات المهولة من صراع الوجدان بحتميہ الواقع
لكثير .!
و إنّ ما يدعو إلى التدبّر و التّعقّل و التّأمّل في أحوالنا و أحوال مشاعرنا لأكثر ..!
من السهل أن نتظاهر أحيانا بأنّ المقدّرات جاءت حسب ما تمنّيناه و أردنا
ومن الأسهل أن ننطق بها ( الحمدللہ ) ..!!
ولكن
هل نطقتها الشّفاه برضى و امتنان حقا ؟
أحبّتي قد يكون مبهما جوهر هذا الطّرح .. ولكنّي سأستعين بعقولكم هنا
و سأناجيي بما قد يبدو للبعض طلاسم و تخاريف
سأناجي القلوب فيكم تلك التي شعرت ولو بشيء 1 فقط مما ذكر
( هزاااات آلوجداااان لها موااااقف !! )
فقط هي دعوة لتأمّل المشاعر التي قد تنتابنا دون وعيّ منّا
أو لتأمّل أقوالنا التي قد تصدر منّا لآ إراديا أحيانا ربّما !
وسؤالي
في الحقيقہ ليس من سؤال هنالك
فالسؤال لكم / منكم إن أردتم كما و أنّ الجواب لكم / منكم أيضا
|
|
|