عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-20, 06:25 PM   #1
BLOODY ROAR
دكتور رابد
 
الصورة الرمزية BLOODY ROAR
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,993
معدل تقييم المستوى: 21
BLOODY ROAR على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
Angry عائلة ليبية تسكن خيمة





تعيش عائلة ليبية مكونة من أب وأم وأربعة أطفال، في خيمة صغيرة قاموا بنصبها منذ أكثر من ثلاث سنوات على شاطئ البحر بجانب طريق الشط في طرابلس.

شهدت هذه العائلة فصول السنة بألوانها المختلفة، بين برد الشتاء القارص الذي يلج عظام الأطفال الأربعة دون استئذان، وبين حر الصيف الشديد الذي يلسع جلودهم الناعمة، فيرغمهم على السباحة في البحر

تارة والاستظلال بظل خيمة ضاقت بأهلها تارة أخرى...

توجهت ليبيا برس بعد سماعها بقصة هذه العائلة إلى عين المكان ورصدت معاناتهم وواقع حياتهم اليومية التي تذكر بزمن بعيد، زمن الخيمة التي هجرها أجدادنا طوعا وليس جحودا، بعد التطور العمراني الذي

شهدته البلاد وتشهده...

وقال رب الأسرة ناصر مفتاح رجب إنه كان يسكن هو وعائلته في منزل استأجره بحي باب الجديد في طرابلس، إلا أنه اضطر إلى تركه والسكن في خيمة على البحر بسبب عدم قدرته على دفع الإيجار خاصة بعد إقالته من وظيفته التي كان يشغلها وهي وظيفة ضابط صف في الأمن العام.

وأوضح رجب أن سبب الإقالة كان تغيبه عن العمل نظرا لتنقله من مكان لآخر بحثا عن سكن، إضافة إلى انشغاله بحالة ابنه الذي يعاني من إعاقة ذهنية وجسدية مزمنة، مشيرا إلى أن صندوق التضامن

الاجتماعي فرع طرابلس، قد وافق أخيرا وبعد معاناة طويلة في الإجراءات امتدت إلى سبع سنوات، بعرض ابنه على لجنة لتقييم حالته حتى يتم صرف معاش ضماني له.

وأكد أنه ليس لديه أي مصدر دخل يعينه هو وأسرته، مضيفا أنه وابنه الثاني الذي لا يتجاوز الست سنوات يعملون بين الحين والآخر على تنظيف السيارات في المواقف العامة، حتى يوفرا ثمن الطعام.

وقال رجب إنه سبق وتقدم بأوراقه لمصرف الادخار والاستثمار العقاري للحصول على مسكن، وعند مراجعته المصرف قالوا له إن الملف قد فقد، مشيرا إلى أن القائد معمر القذافي كان دائما يقول إن المسكن

حاجة ضرورية للفرد والمجتمع، محملا الجهات المعنية مسؤولية توفير سكن له.

وعبر رجب عن أمله في العودة إلى وظيفته حتى يتمكن من إعالة أسرته، وتوفير الغذاء والكساء لهم، قائلا إنه يعتاش هو وأسرته على بقايا الطعام الذي يتركه المصطافون على شاطئ البحر.

وقالت ربة الأسرة وداد محمد الزايدي، إنها لا تتمنى في هذه الدنيا شيئاً سوى توفير سكن لها ولأطفالها يقيها قسوة الطبيعة، مضيفة أنه في الشتاء الماضي هطلت عليها وعلى أبنائها الأمطار وأصابهم البرد

الشديد ولا يوجد لديها أغطية ومفارش كافية حتى تقي أطفالها برد الشتاء القارص.

وطالبت وداد الدولة بتوفير سكن لها ولأسرتها، مشيرة إلى أنها وزوجها بحثا كثيرا عن غرفة ليستأجراها ولكن من دون جدوى، مضيفة أن المؤجرين يرفضون تأجيرهم سكنا بسبب القانون القاضي بأحقية انتفاع

المستأجر بالسكن بعد انقضاء مدة معينة، متسائلة كيف للأجانب أن يجدوا من يؤجر لهم ونحن الليبيين لانجد ذلك؟.

من جهة أخرى قال شهود عيان إن هذه العائلة تقطن في الخيمة بمنطقة طريق الشط، منذ أكثر من سنة ونصف السنة، مشيرين إلى أنهم كانوا يقدمون لهم الطعام والمساعدات، طيلة هذه المدة.

يشار إلى أن ليبيا برس توجهت إلى اللجنة الشعبية العامة للأمن العام للاستفسار عن المدعو ناصر مفتاح رجب، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على معلومات شافية بشأنه، وذلك نظرا لحساسية مثل هذه

المعلومات وصعوبة تداولها الحصول عليها إلا بخطاب رسمي من أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام.


نعتذر عن وضع بعض الصور المقربة للعائلة تفاديا لوضوح الوجوه
__________________
BLOODY ROAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس