[مدينة العلم]

هذه خاطرة بسيطة من كتاباتي اردت ان تشاركوني ميلادها واتمنى ان لا تبخلوا علي بأرائكم وانتقاداتكم
واعتذر منكم ان كانت هذه الخاطرة لا ترقى لمستوى ذوقكم الرفيع ولكن كما قيل من جالس الكبراء يكبر
فاسمحوا لي :-

إنسان ....!! لا بل أنقاض إنسان مزقته سكاكين شهواته فقطعته إلى قطع صغيرة مبعثرة عافتها حتى كلاب المدن ، أنقاض إنسان هبت عليه عاصفة المعاصي فاقتلعته من جذوره حتى صار لا أصل له في هذه الأرض ، أنقاض إنسان إنهار عليه جبل المشاكل العضال فدمّره وأصبح غبار تذرّه الرياح ، أنقاض إنسان جرفه تيار اللا مبالاه فأوقعه في حفرة الأوهام فلم يستطع الخروج منها ، أنقاض إنسان سلم نفسه للدنيا فلعبت به كما يلعب الطفل بدميته ، وهيهات أن يحافظ الطفل على دميته ، فحطمته بلا شفقة ولا رحمة ، وتقابل بأشخاص علق عليهم أمال عظام ولكنهم كانوا كالنعام لا يستطيعون إلا الفرار ودس رؤوسهم في الرمال ، فروا منه وتفلتوا كما تتفلت الفرس من مربطها فلم يستطع أن يلجم جماح نفسه بأي لجام ، بل حاول أن يفرّ من نفسه كما تفر الأفعى من جلدها ، ولكن هيهات هيهات أنى له ذلك ......
كيف يفرّ من مصيره المحتوم ، وقد أحاط به من كل جانب ، وهو جاهل بما ينسج له من مكائد عظام في الخفاء ، هذا ما جهله هذا الإنسان حتى صار أنقاض إنسان ، وبعد أن صار أنقاضا يريد أن يرمم هذه الانقاض لم يعلم أن الأنقاض لا ترمم بل أنها تبنى من جديد ، ومن ذا الذي يبني هذا الإنسان بعد أن صار أنقاضا تشهد على غدر الزمان وغفلة الإنسان ........

مدينة العلم 2010/10/4