عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-12, 06:27 AM   #2
BLOODY ROAR
دكتور رابد
 
الصورة الرمزية BLOODY ROAR
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,993
معدل تقييم المستوى: 21
BLOODY ROAR على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
افتراضي


15. السهر: فخفافيش الليل لا تظهر إلا في الليل،

فهي تبحث عن ضحاياها، فالسهر يعطي لهؤلاء فرصة خاصة إذا كان يسهر بمفرده.

16. فضول النظر سواء من الرجل أو المرأة، فهو سهم

من سهام إبليس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((النظر سهم من سهام إبليس ))، ولو امتثل لأمر الله ما وقع

الشخص في هذا الأمر.

17. الأطفال: فهؤلاء قد يستغلون من المعاكسين وذلك

بسؤال الطفل عن اسمه واسم أخته وأمه واسم العائلة فيجيب الطفل بكل براءة بالحقيقة، فتكون فرصة ومدخلا لهذا

المعاكس على هذا البيت ليبدأ مسلسل الإزعاج وأحيانا التهديد والتلفيق، وذلك عن طريق المعلومات التي تحصل عليها

عن طريق الطفل.

18. التبرج والسفور: فإذا رأى الشاب المرأة المتبرجة

يجعله في كثير من الأحيان يجزم بأنها لا تمانع من المعاكسة لأن سلوكها الداخلي جسده منظرها الخارجي.

19. الثقة العمياء: الإسلام أيها الأحبة لا إفراط فيه ولا

تفريط، فالشك والوسواس منبوذ والثقة العمياء مرفوضة، فالمرء قد يضعف في وقت من الأوقات وفي ظروف معينة،

فالبعض يترك الحبل على الغارب بحجة أنه يثق في أهله ويعرفهم فلا يهمه أن يكون الهاتف مشغولا باستمرار أو المرأة

متبرجة، فأول من يجني ثمار هذا الشيء هو بنفسه.

20. وصف أحد الجنسين للآخر عند الأجانب وهذا يقع

في كثير من الأحيان جهلا من أحد الطرفين فربما يصف الشاب أخته لزميله غير قاصد أو الشابة تصف أخوها لزميلتها،

فإذا سمعت صوته أو سمع صوتها يرسم الشيطان صورتها في مخيلته فيستمر الشيطان ليواصل خطواته بعد هذه الخطوة

الأولى.

21
. الاختلاط بين الجنسين: وهذا معلوم بالضرورة.إن الاختلاط مجرة

للهاوية وهذا يقع من البعض بسبب العادات أو التقاليد أو البعد عن الدين، أو ما يسمى-وللأسف- باسم الحضارة، فكل

ذلك باطل، فكونه يحتج بأنه قد تكون عادة من عادات آبائه فهذه صفة من صفات المشركين احتجاجهم لآبائهم {إنا وجدنا

آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}[الزخرف: 23 ]. وقوله تعالى: {قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} [الشعراء: 74].

22. الزواج من غير ثقة: فإذا كان الزوج صاحب

علاقات غير شريفة والعياذ بالله، صاحب سفريات مستمرة لغرض سيئ، فإن الزوجة في الغالب تسير على نهجه وطريقته،

لأنها عقوبة وهذا يقع في الأصل على أولياء الأمور الذين لا يجتهدون في إيجاد الزوج الصالح لبناتهم. فالمسألة أيها

الأحبة قد تكون عند البعض بيع وشراء، أو بيع أثاث، وهذا خطأ فادح، فالمسألة ليست بالهينة، وإنما هي حياة إنسانة لها

إحساس وشعور، فعلى الولي أن يتحرى الرجل صاحب الخلق والدين فيزوجه. قال الشعبي: ((من زوج كريمته من

فاسق فقد قطع رحمها)).

23. الدش: وهذا يدخل أو قد يدخل في أحد الأسباب

المتقدمة، وهو التقليد لما يسمع ويشهد، ولكن أخصه وأفرده بالذكر؛ لأن تأثيره سريع وعجيب، ومدمر في نفس الوقت،

وهذا مما عمت به البلوى في هذا الزمان والله المستعان، ومن كيد الشيطان وحيله أن يدخل على صاحب الدش حيلا

وأعذارا مرة من أجل لأخبار، ومرة من أجل متابعة الرياضة. أعذار أوهن من بيت العنكبوت، ولسنا بصدد الرد عليها،

ولكن أقول نسي المسكين أنه قضى على دينه وأخلاق أولاده، فالدش جامع لأخلاق وعادات الكفر، فوا لله يا إخوة إنها

مصيبة، وكم من جريمة وقعت، جرها الدش، وكم من جريمة قتل، علمها الدش، ولعلنا نذكر بعض هذه الأبيات لأحد

الأخوة عن الدش، حينما صور أن الأب استدعته الشرطة إلى المخفر ووجد ابنته واقفة بعد أن قبضوا عليها مع أحد

الشباب وقف الأب أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف. صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني

أقتلها، لقد شوهت سمعتي، لقد دمرت شرفي، لقد سودت وجهي أمام الناس، رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات تقول:


كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام
بأي مــواجع الآلام أشـكو أبي من أين يسعـفني الكـلام
عفافي يشـتكي وينوح طهري ويغضـي الطـرف بالألم اهتشام
أبي كانت عيون الطـهر كحلي فسـال بكحلها الدمـع السجام
تقاسي لوعـة الشـوكى عذابا ويجــفو عين شـاكـيه المـنام
أنا العـذرى يا أبتـاه أمست على الأرجـاس يبصـرها الكرام
ســهام العار تغرس في عفافي ومـا أدراك ما تلـك السـهام
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشـاء يختـلج الـحرام
أبي من ذا ســيقبلني فــتاتا لــها في أعـين النـاس اتهام
جــراح الجسم تلتئم اصطبارا وما للعـرض إن جـرح التـام
أبي قــد كـان لي بالأمس ثغر يلـف بـراءتي فيـه ابتســام
بألعابي أداعبكـــم وأغـفو بأحـلام يطيب بـها المنـــام
يقيم الـدار بالإيـمان حـزم ويحمــلها على الطهر احتشـام
أجبــني يا أبـي ماذا دهـاها ظــلام لا يطـاق به المقــام
أجبــني أين بسـمتها لـماذا غداء للبؤس في فمـها خـتـام
بأي جــريرة وبأي ذنــب يسـاق لحمـأة العار الكــرام
أبي هذا عــفافي لا تلمــني فمن كـفيك دنـسه الحــرام
زرعت بدارنا أطبـاق فســق جنــاهـا يا أبي سم وســام
تشب الكـفر والإلــحاد نارا لـها بعيون فـطرتنا اضطــرام
نرى قصص الغـرام فيحتوينــا مـثار النفـس ما هذا الغــرام
فنـون إثارة قــد أتـقنوهــا بـها قلب المشـاهد مستهــام
تـرى الإغـراء راقصة وكــأسا وعـهرا يرتـقي عنه الكــلام
كـأنك قد جلبـت لـنا بغيــا تــراودنا إذا هجـع النيــام
فلو للصـخر يا أبتـاهــا قلب لثـار فكـيف يا أبـتي الأنـام
تـخاصمني على أنقاض طهـري وفيك اليوم لو تـدري الخصـام
زرعت الشوك في دربـي فأجـرى ومـا الأقـدار وانـهد القـوام
جنـاك ومـا أبرئ منه نفســي ولسـت بكــل ما تـجني ألام
أبي هـذا العتـاب وذاك قلــبي يـــؤرقه بآلامـي السقــام
ندمــت ندامـة لو وزعــوها على ضــلال قومـي لاستقاموا
مـددت إلى إله العرش كــفـي وقد رهفت من الألـم العظــام
إلـهي إن عفـوت فلن أبالــي وإن أفزعـني من النـاس الكـلام
أبـي لا تغـض رأسك في ذهول كما تغـطيه في الحــفر النعــام
لـجاني الكرم كأس الكـرم حلو وجـنى الــحنظـل المرء الـزوام
إذا لم ترض بالأقــدار فاسـأل ختـام العيـش إن حسن الختــام
وكبر أربعا بيديـك واهتــف عليـك اليـوم يا دنـيا الســلام
أبي حطمتـني وأتيت تبكـــي علـى الأنقاض ما هذا الحطـــام؟
أبي هذا جنــاك دماء طفــل فمــن فيـنا أيـا أبت المــلام؟

24. الغفلة ونسيان الموت: وهذا سبب قوي فلو تذكر صاحب المعصية أن الموت بالمرصاد وأن له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة أيامه الخالية لم يعمل العمل هذا، ولكنه نسي. قال تعالى:** ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}[الكهف: 28]. نعم عاش مع الناس، أكل وشرب وسهى ولهى وهذه هي حياة البهائم، كما قال تعالى:{أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}[الأعراف: 179].

25. الشماتة والتهكم في أصحاب المعاصي: وهذا لا يجوز، فالواجب أن يحمد الإنسان الله عز وجل حينما يرى مثل هذا المبتلى ويقول: ((الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا )). أما الشماتة في هؤلاء والسخرية بهم فلا تجوز، فقد يعافيه الله ويبتليك، وكم من شخص تشمت وتهكم بأصحاب المعاصي. ثم في يوم من الأيام صار مثلهم، أو جعل الله ذلك في ذريته من بعده والله المستعان.

26. عدم إدراك الجزاء والعقوبة ونسيان الجزاء بهذا: فالذي يعاكس يعاقبه الله عز وجل ويجازيه في ذريته أجلا أو عاجلا، إذا لم يتب، فالذي يزني يزنى بجداره ولو بعد حين.

ثم مما يروى أن شابا أراد السفر عن بلده لغرض التجارة فأوصاه أبوه بالمحافظة على دينه وخلقه وعدم اقتراف الزنى، لأنه مجازاة، فسار هذا الشاب إلى سفره وفي يوم من الأيام وهو في السفر كان عند الأب شاب يحمل الماء يأتي به إلى البيت كعادته ويسمى السقا، فكالعادة طرق الباب وفتحت البنت له وفجأة وبدون مقدمات قبل البنت وهرب، وكان صاحب البيت (أي الأب) ينظر لهذا الموقف وبعد رجوع ابنه من السفر سأله الأب عن سفره وعن أخباره وتجارته فأجابه الابن بكل شيء ثم سأله الأب عن ماذا فعل في سفره من المعاصي، فأنكر الابن، ولكن إلحاح الأب عليه جعله يعترف أنه رأى امرأة شابة فظفر منها بقبلة، فقال له أبوه حبة بحبة، ولو زدت لزاد السقا.
قال الشاعر:
يا هاتكا حرم الرجال وتابعا طرق الفساد فأنت غير مكرم
من يزن في قوم بألفي درهم في أهل يزني بربع الدرهم
إن الزنا إذا استقرضته كان ألوفا من أهل بيتك فاعلم
__________________
BLOODY ROAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس