[عبسي الحمديني]

لعلكم لاحظتم ارتدائي للرداء الأبيض المخصص للأطباء مع أني لست كذلك، كل ما في الأمر أننا الآن في مستشفى في القرن الرابع هجري أمام غرفة العمليات ومن خلال هذه المقدمة عرفتم بالتأكيد أن ضيفنا طبيب و لندعه يعرفنا بنفسه..

الزهراوي:




الجراح أبو قاسم الزهراوي اول جراح مسلم عربي وهو خلف بن عباس الزهراوي .

لم تكن الأدوات التي تصنع من الذهب و الفضة سهلة الاستخدام فقام بتصميم أدوات جديدة لتساعده على الوصول لأي جزء من أجزاء الجسم و ذهب بالتصميم الى حداد فصنعه له و قام أيضا بصناعة خيوط جراحة من أمعاء القطط و اليك صورة لأدواته:



و لقد ألفى موسوعة طبية باسم التصريف لمن عجز عن التأليف .

لقد قسم موسوعته الطبيه الى ثلاثة أقسام كل قسم يتضمن ثلاثين بابا و هي كالتالي : القسم الأول: للأمراض و التشريح – القسم الثاني: للأدوية و العقاقير- القسم الثالث: للجراحة و فنونها.



ومن اهم جراحة التى قام بها والتى سبق غيره في القيام بها . جراحة العين كما أجرى عملية إستئصال الغدة الدرقية.

هل تعلمون ان تلك الجراحة لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر أي بعده بتسعة قرون.

ولقد ساهم في علاج نوع معين من الامراض ,فقد ذكر في علاج السرطان في كتابه ( التصريف ) قائلا: “متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته، إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل. أما متى تقدم فلا ينبغى أن تقربه فاني ما أستطعت أن أبرىء منه أحداً. ولا رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك”





وهذا ماقالته المستشرقة الألمانية ( زيغريد هونكه ) في الزهراوي عندما ذكرته في كتابها ( شمس العرب تستطع على الغرب ) , و تقول فيه : ” ان هذا الفرع بالذات يدين للعرب بتقدمه و صعوده من مهنة الجزارين الى القمة و اليهم وحدهم يعود الفضل برفع هذا الفن العظيم للمستوى الذي يستحق و فضل بقائه ”

هذا قليل من كثير

اتمنى ان ينال اعجابكم