عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-23, 01:38 AM   #1
BLOODY ROAR
دكتور رابد
 
الصورة الرمزية BLOODY ROAR
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,991
معدل تقييم المستوى: 22
BLOODY ROAR على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
Binifts ســــــــــــــــــوء الظن



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------------------------



"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ"


[الحجرات:12]

تأتي الآية لتضع ولتقيم سياجاً آخر في هذا المجتمع الإسلامي النظيف النقي، الذي يقيمه الإسلام بهدي القرآن، فيقول ربنا

جل وعلا في الآية : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" إنه النداء المحبب إلى القلوب : أصغ السمع، وافتح القلب، فإن النداء من

اللطيف العليم الخبير جل وعلا، إنما هو خير ستؤمر به أو شر ستنهى عنه:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ "[الحجرات:12]

هكذا أيها الأحباب! يطهر القرآن الضمائر من الهواجس والظنون والشكوك والريب، لماذا؟

"إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ "[الحجرات:12]

وهكذا يدع القرآن القلوب نقية نظيفة طاهرة هادئة صافية، لا يعكر صفوها قلق أو غم أو شك، لذلك حذر النبي صلى الله

عليه وسلم من الظنون القبيحة والسيئة، فقال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة

رضي الله عنه: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث).

الظن السيئ لا يجوز بأهل الخير والفضل، كما قال الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن قال: (ولقد أجمع كثير من

العلماء على أن الظن السيئ لا يجوز بأهل الخير)، أو على حد تعبير الإمام القرطبي : أكثر العلماء على أنه لا يجوز

الظن القبيح بأهل الخير، ولا حرج بالظن السيئ بأهل السوء وأهل الفساد، أي: لمن جهر بمعصيته وفسقه بين الناس.

وقال بعض السلف: الظن الذي نهى الله جل وعلا عنه هو: أن تظن بأهل الخير من المؤمنين شراً وسوءاً.

ولذلك -أيها الأحباب- أذكر نفسي وإياكم بهذا المرض الذي استشرى في مجتمعنا في هذه الأيام، ألا وهو الظن السيئ

بكثير من علمائنا ودعاتنا، ووالله يجب على كل مسلم ألا يظن بعلماء ودعاة الأمة إلا خيراً، فإن لحوم العلماء والدعاة

مسمومة، فلقد أباح كثير من الناس لنفسه في هذه الأيام الخوض في لحوم العلماء والدعاة، وظن المسكين أنه أعلم بالأمور

وأفقه بها من العلماء والدعاة، لا. أغلق على نفسك هذا الباب، ولا تظن أنك أعلم بالأمور من علماء الأمة ودعاتها،

فينبغي أن تظن بعلمائك خيراً، وأن تظن بدعاة الأمة خيراً؛ لأنهم ورثة الأنبياء، وهم أخشى الناس لله جل وعلا:" إِنَّمَا

يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "
[فاطر:28] ".. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" [المجادلة:11]

فإياك إياك أن تظن بالعلماء سوءاً. بل ينبغي أن تدعو الليل والنهار لعلمائك، اللهم بارك في علمائنا وثبتنا وإياهم على

الحق، وارزقنا وإياهم حسن الخاتمة أنت ولي ذلك ومولاه.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ" [الحجرات:12] وفي الحديث -أيها الأحباب- الذي ذكرته آنفاً (إياكم

والظن فإن الظن أكذب الحديث) درس مهم جداً، الله جل وعلا نهى عن كثير الظن؛ لأن بعض الظن إثم، خشية أن تقع

في هذا القليل.

من كلام الشيخ
"محمد حسان"
حفظه الل
ه
__________________
BLOODY ROAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس