[kemo_1987]

ولذلك -أيها الأحباب- أذكر نفسي وإياكم بهذا المرض الذي استشرى في مجتمعنا في هذه الأيام، ألا وهو الظن السيئ

بكثير من علمائنا ودعاتنا

الله المستعان, هو حسبنا ونعم الوكيل, تجد من يتجرأ على الله ويقول الاقوال الشنيعة فلان ضال وفلان مبتدع وفلان فاسق وفلان كذا وكذا بحجة انه يملك صلحيات و يملك الغربال وانه متخصص وانه يملك تزكيات من العلماء وما اشبه هذه الحجج الواهيه والقاصرة ولا اجد لهم حجة سوى الحقد والحسد والغيرة المذمومة , قال الله تعالى رادآ على هؤلاء ( واذ تلقونه بالسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينآ وهو عند الله عظيم ) الاية كيف لا وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرمت عرض المسلم ودمه وهو يسال اصحابه وهو اعلم به منهم ويقول : ( في اي شهر انتم ؟ قالوا شهر الحرام وقال في اي بلدآ انتم ؟ ققالوا البلد الحرام مكة شرفها الله الى ان قال ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذ)ا .انتهى فهذه حرمة المسلم ناهيك عن حرمة العلماء بالوجه الخصوص لما ورد لهم من فضل خاص قال ابن عساكر : ( لحوم العماء مسمومة وعادت الله في هتك استار منتقيصيهم معلومة ومن اطلق لسانه في العلماء بالثلب , ( يعني الغيبة والنقص) ابتلاه الله قبل موته بموت القلب ) انتهى كلامه,و لانهم هم اولياء الله , قال الامامان ابوحنيفة والشافعي رحمهما الله: ( ان لم يكن العلماء هم اولياء الله فمن اولياء الله او قالوا فليس لله ولي اذآ) وايضا اسرد عليكم قول الله في الحديث القدسي فيهما يرويه الرسول عن ربه : (من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب) وقد تكاثرت الايات والاحاديث في حرمة دم المسلم وحسن الظن به وعدم تحميل كلامه ما لا يحتمل ونقول قصده كذا ويعني كذا والله يتولى السرائر ,وليس من شاننا ايضا ان نتدخل في المقاصد وانما يفترض علينا ان نتق الله في انفسنا وان نحمل الكلام على احسن المحامل كما قيل : ( لاتظننا بكلمة صدرت من اخيك شرآ , وانت تجد لها في الخير محملا) واقول اخيرآوليس اخرا ( لا عيب لابيكم من اللوم , او سدوا المكان الذي سدوا).. . .نعوذ بالله من الخدلان ومن الجور بعد الكور ونساله سبحانه ان يحفظ لنا علماءنا ومشايخنا وبلدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن,, والموضوع يطول فيه الحديث وان شاء الله نكون اقد استوفينا بعض منه ومن ارادة الاستزادة والتوسع فعليه بكلام الشيخ محمد حسان فيه الاستغناء ان شاء الله تعالى ...