2010-07-27, 07:51 PM
|
#2
|
دكتور رابد
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,991
معدل تقييم المستوى: 22
|
- الوقاية والنجاة من الفتن، والسلامة من دخول النار.
وفي قصة رؤيا ابن عمر قال :
«فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي الى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، قال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل. فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا» [رواه البخاري].
(ح) أن يعزك الله وتكون من أشراف العباد.
قال صلى الله عليه وسلم: «شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» [حسنه الألباني].
وقال: «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل» [ضعفه الألباني].
(ط) أن يكون سببًا في العصمة من الذنوب.
(ي) التقرب على الله تعالى.
(ك) تكفير السيئات.
قال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاه عن الإثم» [حسنه الألباني].
(ل) إصلاح فساد القلوب.
قيل للحسن: "ما بال القائمين أحسن الناس وجوها؟"، فقال: "إنهم خلوا بالله في السحر فألبسهم من نوره".
وفي ليالي العشر لا نوم، بل اشتغال بالصلاة حتى تتفطر قدمك، ولم لا؟، والجائزة قد علمت قدرها وشرفها.
قال صلى الله عليه وسلم: «من قام بألف آية كتب من المقنطرين» [صححه الألباني].
ومن الآداب احتسب: إقامة سنة من السنن المهجورة بالتسوك بين ركعات القيام.
وأنصحك بأن لا تخرج من المسجد حتى الفجر، وتقضي هذا الوقت كله في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار، وإياك أن تلغو، أو تغفل في أمور الدنيا، حتى لا يطلع الله عليك وهذه حالتك فيعرض عنك كما أعرضت عنه.
وقت السحر وقت المناجاة, فـ«إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟، هل من داع فيستجاب له؟، هل من مستغفر فيغفر له؟، حتى ينفجر الصبح» [صححه الألباني]
فأكثر من الاستغفار في هذا الوقت، واحتسب: تكفير الخطايا العظام.
(24) السحور أفضله: التسحر بالتمر.
واحتسب: أنْ يكون في امتثالك لهدي النبي صلى الله عليه وسلم سبب لأن يهديك الله ويرزقك البصيرة.
(25) الدعاء فقل:
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنَّا، ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، رب إنَّي ظلمت نفسي فاغفر لي، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك فاغفر لنا.
ومن آداب الدعاء: كثرة الثناء على الله بما هو أهله، وهو ما يسميه العلماء (التملق): لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به. فقال صلى الله عليه وسلم: قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله.
(26) مع الفجر:
فاحتسب:
- تحصيل ثمرة التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21].
- والتخلص من آصار وتبعات ذنوب الماضي.
- وأن يبلغك الله الدرجات الرفيعة والتشرف بأداء عمل نسبه الله لنفسه.
- والاستشفاء من جميع الآفات التي تحول بينك وبين الله فالصوم لا مثل له.
- واحتسب بصومك الوقاية من آثار الفتن، والنجاة من شدة الحساب فالصيام كفارة للذنوب وزيادة على ثواب الكفارة.
- وأنَّه سبب للحفظ والأمان من الوقوع في وحل المعاصي والحرمان، فالصوم جنة وحصن منيع، يحصن الإنسان من الشيطان وخطواته، ويمنع صاحبه من أن ينزلق في الأقذار والأرجاس.
- وأن يكون سببًا للوقاية من داء وخطر الشهوة.
- الابتعاد عن النَّار بكل يوم مسيرة مائة عام.
- أنه سبب من أسباب الشفاعة يوم القيامة.
- طرق سبيل من أعظم السبل للجنة وإجابة نداء الريان.
- دفع مهر الحور العين.
- زيادة الرصيد الإيماني.
- التطيب بما هو أطيب عند الرحمن.
- التحلي بشعار الأبرار.
- إبهاج القلوب الحزينة فللصائم فرحتان.
- شكر الله على نعمه·
- ترويض النفس بالصبر على الطاعة.
- التحفيز على فعل الطاعات وترك المنكرات بترك فضول الطعام.
- سبب لقضاء الحوائج إذ دعوة الصائم مستجابة.
- سبب للين القلب.
- سبب للعتق من النار (أعتقني الله وإياك منها).
(27) ركعتي السنة (الفجر) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأولى سورة الكافرون وفي الثانية (سورة الإخلاص). ثمَّ من السنة أن تضطجع على شقك الأيمن قليلاً بعد أدائهما.
واحتسب فيهما: عظم الأجر الذي الدنيا وما فيه لا تساويه. قال صلى الله عليه وسلم: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» [رواه مسلم].
(28) أداء صلاة الفجر في الجماعة.
واحتسب بأدائها: الحفظ والعناية فمن صلاها في جماعة فهو في ذمة الله، وهي سبب لدخول الجنة، وللعتق من النَّار، ومغفرة الذنوب يوم القيامة باستغفار الملائكة لك.
(29) جلسة الذكر بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
واحتسب: أجر عمرة وحجة تامة تامة، و أن يعتق الله رقبتك من النار بعتقك للرقاب، وهذه الجلسة هي قوت وزاد القلب والروح.
(30) واحتسب عند القراءة في المصحف: أنَّها من الأسباب الموجبة لمحبتك لله تعالى قال صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يحب الله و رسوله، فليقرأ في المصحف» [حسنه الألباني].
واحتسب أنها سبب موجب لمعية الله الخاصة، فتكون من أهل الله وخاصته، الذين يكلأهم بالليل والنهار، ويحفظهم، ويرد عنهم، فالله يدافع عن الذين آمنوا، أما ترضى أنْ يرجع النَّاس بالذهب والفضة والعشيرة والنسب وترجع أنت بالله ورسوله، واحتسب أيضًا: أن تكون من خيرة خلق الله بإدمانك للتلاوة، وتعلمك وتعليمك للقرآن، ورفعك الله وأعزك،
وكنت على صلة به، ناهيك عن قناطير من الحسنات بقراءة كل حرف، ولك من الله إكرام السابغ يوم القيامة، وشفع لك القرآن، وكان سببًا في وقايتك من عذاب النار، وإذا أحسنت التلاوة كنت مع السفرة الكرام البررة. إلى غير هذا من الفضائل لقارئ القرآن.
تحذير: قال صلى الله عليه وسلم: «ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله» [ضعفه الألباني]
وخاتمة المسك: عفوك يا رب اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنَّا، عفو فتتجاوز عن سيئات عبادك، وتمحو آثارها عنهم، تحب أن تعفو عن عبادك
وتحب من عبادك أن يعفو بعضهم عن بعض، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملتهم بعفوك، وعفوك أحب إليك من العقوبة.
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك.
اللهم إن ذنوبي قد عظمت فجلت عن الصفة، وإنها صغيرة في جنب عفوك، فاعف عني.
اللهم جرمي عظيم، وعفوك كثير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم.
اللهم يا من ليس في الوجود سواه، يا من عليه يعتمد، ومن فضله يسأل، وإليه يستند، يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد..
يا كثير الخير، يا دائم المعروف، يا من الملائكة في خدمته صفوف، وعلى طاعته عكوف، يا جار المستجير، ومن هو على كل شيء قدير يا غياث الملهوف..
يا من بيده القبض والبسط، وبيده تقوم السموات والأرض، يا من امتدت لمسألته أكف السائلين، وخرت لعبادته وجوه الساجدين، وعجت بتلبيته أصوات الملبين، وطمحت إلى معروفه أبصار الآملين..
يا عالم السر والنجوى، يا من إليه المشتكى، يا من عنت له الوجوه، وخشعت له الأصوات، يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، يا من إذا انتهت الشكوى إليه فقد بلغت المنتهى، يا فالق الحب والنوى.
اللهم نشكو إليك ما نحن فيه من طاعتك مقصرون، وعلى معصيتك مصرون، وبعظمتك جاهلون، وبحكمك مغترون، وعن القيام بما يلزمنا في حقك عاجزون.
اللهم اجعلنا من الذين يعاملونك بما تحب، وتعاملهم بما يحبون، وينصرفون عما تكره، وتصرف عما يكرهون، وألحقنا بالذين وجهوا إليك وجوههم، وأخلصوا لك أعمالهم، ولم يعتمدوا على أحد إلا عليك، ولم يستندوا إلا إليك.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، واختم لنا بخير ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
فالله أسأل أن يعيننا على طاعته، وأن يجعل عملنا صالحًا متقبلاً، ووصيتي لك إن انتفعت من هذه الرسالة بشيء أو وجدت غير ذلك أن تدعو لجامعها أن يرزقه الله الصدق والإخلاص في القول والعمل، اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه، والحمد لله أولا وآخرا.
|
|
|