عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-21, 02:35 PM   #8
عبسي الحمديني
مبرمج المستحيل
 
الصورة الرمزية عبسي الحمديني
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: Libya
المشاركات: 2,923
معدل تقييم المستوى: 18
عبسي الحمديني على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
افتراضي


3. إقامة المستوطنات والمغتصبات الصهيونية داخل حدود مدينة "القدس العربية" وما حولها حيث سيطر المغتصبون اليهود سكان هذه المغتصبات على نحو 35% من مجموع مساحة "القدس العربية".

4. إقامة جدار الضم والتوسع الصهيوني لإخراج التجمعات العربية من داخل القدس مع ضم تجمعات المغتصبات والمستوطنات الصهيونية إلى داخل القدس لتصبح مساحة الأرض التي يسيطر عليها اليهود أكثر من الأرض التي يقطن فيها الفلسطينيون.

ثانياً: على صعيد الديمغرافية والسكان: حيث وضعت سلطات الاحتلال الصهيونية سياسات متعددة للإسراع في التغيير الديمغرافي للسكان في مدينة القدس والتي منها:

1. سحب هويات عدد كبير من السكان المقدسيين لأسباب مختلفة وبحجج واهية وكذلك عزل عدد كبير من سكان القدس خارج المدينة المقدسة بفعل إقامة جدار الضم والتوسع الصهيوني.

2. التضييق على المقدسيين وإجبارهم على الهجرة وترحيلهم قسراً خارج المدينة المقدسة كما حدث مع160عائلة في ضاحية السلام بحي شعفاط ومع40عائلة في برج اللقلق بالقرب من باب العامود، وكما حدث مع نحو 17000 مقدسي هاجروا من القدس خارج فلسطين منذ احتلال اليهود للقدس عام1967م، ومع12000 مقدسي هاجروا منها إلى خارجها داخل فلسطين، ومع8000 كانوا خارج فلسطين عند وقوع احتلال القدس.
3. تجهيل الإنسان الفلسطيني في القدس والعمل على إفساده أخلاقياً وبنشر المخدرات والمسكرات على نطاق واسع وذلك لخلق جيل فلسطيني لا يهتم بقضاياه المصيرية ولا ينتمي لقيم الشعب الفلسطيني وأخلاقه مما يؤدي إلى تهويد هذا الجيل من حيث اهتماماته.

وحيال هذه السياسات الصهيونية على صعيدي الأرض والسكان فإن السكان الفلسطينيين في القدس ليس أمامهم إلا خيارات صعبة تتمثل فيما يلي:
1. الحصول على الجنسية والمواطنة "الإسرائيلية" ومن ثَم يفقدون الهوية الفلسطينية المقدسية.

2. الحصول على الجنسية الأجنبية ومن ثم يتم ترحيلهم من القدس بعد ثلاثة شهور حسب القوانين الصهيونية التي تم سنّها لتحقيق هذا الهدف.
3. لا يستطيعون حمل الجنسية الفلسطينية وهم داخل القدس حسب اتفاقيات أوسلو الظالمة مع العدو الصهيوني.
4. كما أنهم لا يستطيعون أن يحتفظوا بالجنسية الأردنية حسب اتفاقية وادي عربة بين الأردن والعدو الصهيوني بل يحملون وثائق سفر أردنية وليست جوازات سفر رسمية.

وعليه فإن القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها وآثارها في خطر حقيقي بل الأخطار محدقة بهم من كل جانب على النحو التالي:

القسم الأول: الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك

أولاً : الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين فيه وقد بلغت هذه الاعتداءات نحو خمسمائة اعتداء منذ احتلال هذا المسجد في عام1967م حتى صياغة هذا التقرير، والتي من أشهرها :
1. إحراق المسجد الأقصى المبارك في 21/8/1969م الذي أتى على جزء كبير من الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى وخاصة منبر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وكذلك المحاولات المتكررة لحرقه.
2. استيلاء اليهود على حائط البراق الذي أطلقوا عليه حائط المبكى كذباً وزوراً، ويقيمون فيه طقوسهم وشعائرهم الدينية المزيفة والمحرفة.
3. إطلاق النار من قبل الجنود ورجال الشرطة والمغتصبين الصهاينة على المصلين داخل المسجد الأقصى وساحاته وباحاته مرات عدة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى وكان آخرها ما حدث يوم الجمعة29/2/2007.
4. منع المسلمين من سكان قطاع غزة والضفة الغربية من الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه ويستمر هذا المنع إلى هذه الأيام.
5. محاولات الصهاينة المتكررة لنسف المسجد الأقصى بالمتفجرات وعن طريق القصف بالطائرات وجميع هذه المحاولات تم اكتشافها قبل تنفيذها وباءت بالفشل.
6. الاعتداءات المتكررة على حراس المسجد الأقصى المبارك بالضرب وإصابة بعض منهم من جراء ذلك الضرب، ومنع هؤلاء الحراس من دخول ساحات المسجد الأقصى المبارك أكثر من مرة حتى لا يقوموا بدورهم في منع المغتصبين الصهاينة من دخول ساحات المسجد الأقصى وباحاته وإقامة شعائرهم وطقوسهم فيها.

ثانياً : ازدياد عمليات الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وساحاته حيث بدأ العدو الصهيوني بهذه الحفريات بعد استيلائه مباشرة على شرقي مدينة القدس بعد حرب حزيران عام1967م وقد بدأ العدو الصهيوني بهذه الحفريات من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك حيث توجد بعض قصور خلفاء بني أمية. وقد ازداد عرض هذه الحفريات شرقاً وغرباً حيث وصلوا إلى منطقة الكأس (المتوضأ) أي بمعنى أنهم وصلوا إلى ضعف طول المسجد الأقصى المبارك في هذه الحفريات أسفل المسجد باتجاه الشمــال، ويخطط اليهود لتصل حفرياتهم هذه إلى أسفل مسجد الصخرة لتمتد غربا إلى السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وساحاته من باب السلسلة إلى نهاية السور الغربي من الجهة الجنوبية.

ثالثـاً : قيام العدو الصهيوني على مدى العشرين سنة الأخيرة بحفر أنفاق مختلفة الأطوال من غرب المسجد الأقصى المبارك أي من حائط البراق ومن داخل المدينة المقدسة من جهة الشمال الغربي إضافة إلى الأنفاق التي كُشف النقاب عنها مؤخراً من جهة الشرق من حي عين سلوان حيث يبلغ طول آخر نفق ـ الممتد من عين سلوان ـ نحو600 متر أسفل المسجد الأقصى المبارك باتجاه منطقة الكأس وهو بعمق عشرة أمتار وفي بعض المناطق بعمق عشرين متراً وعرض ما لا يقل عن خمسة أمتار وذلك حتى يُفسح المجال لدخول السيارات والشاحنات والجرافات وما إلى ذلك.
رابعاً : العدو الصهيوني شرع منذ فترة في بناء نواة مدينة سياحية أسفل منطقة الكأس التي تضم كنيساً يهودياً لأداء طقوسهم اليهودية، وقد وضعوا مجسماً يمثل هيكل سليمان الثالث المزعوم فيه، كما تضم متحفاً صهيونياً يعرض فيه اليهود تاريخهم المزعوم لهذه البلاد الطاهرة بالإضافة إلى إقامة معهد ديني يهودي لتعليم الشباب والفتيات الدين والتاريخ اليهودي المزيفين والمحرّفين.
__________________

عبسي الحمديني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس