[جليسة البحر]

اهداء لعشاق البازين


الا هُبي بصحنكِ فافِرحينا****و إن كانَ الغَذاءُ بازيناًفاعِزمينا

مُحـــــــــاطٌ بلحمِ خاروفٍ، لذيذٌ**** إذا ما خالطهُ الإدامُ سخينا

تَرىالليبيَ إذا ما مرَعليه**** أضحى لأكمامهِ منَ المُشمرينا

أيا هازئا لا يَغُرنّكَالمنظرُ **** ولا تقل إنا منَ المُتخلفين

متى نتربعُ على قصعةٍ مع**** قومٍ نظنُ أنهم من المُتحضرين

فانا نُوردُ الأياديَ بيضاءَ و نُخـ****ـرجهّنَ حُمرٌ بالإدامِمُمَرغَدينا

ونَبلعُ اللُقمةَ و نَتبعها بأخرى**** و نَرفِسُ فوقَ رفسِالرافسينا

ألا بلّغ بني البريوشَ عنا **** والبيتسا و مُدمنِالبانينا

بأيامٍ لنا غُرٌ طِوالٍ **** كنا فيها للقِصاعِ ماسحينا

فكم من قصعةٍنسفناها **** و كنا عليها لليّم عاصرينا

وكم من قَصعةٍ جلسنا إليها **** فكأنها لمتحوي الطعامَ سِنينا

فليعلم بني قومي بأننا لسنا **** لِلقُمةٍ في قصعةٍمرجِّعينا

ترى القِصاعَ وقد رُفعت **** نظيفةُ يَسرُ لها الغاسلينا

نكونُ الأولينَإذا عُزمنا **** و نكونُ من الزُعّالِ إذا نُسينا

ونخافُ أن يفوتنا البازينُ يومًا***أو نكونَ في الأعراسِ منَ الغائبينا

ونأكلُ ما سُبك بدقيقِ شعيرٍ **** و يأكلُ غيرُنا مُبكبكةٍ و سامادينا

ونأكلُ إن أكلنا بأيدينا **** و يأكلُ غيرُنا بشوكةٍ وسكينا

إذا بَلغَ الفِطامُ لنا صبيٌ أفطرَ **** بِعصيدةٍ وكانَ غَذاءهُ بازينا