فقدان الضمير

BLOODY ROAR · 2011-09-14, 06:52 PM

السلام عليك ورحمة الله

كثيراًً ما قرأت تعريفات للاشياء المعنوية في حياة الانسان .
فيها ما يلامس وجداننا كبشر ويقترب الى حد الكمال في الوصف ،
ومنها ما يبتعد عن الحقيقة وتخلتف أهميته عند الانسان بحسب
إحساسه بها وتطبيقه لها في جعلها مبدأ من مبادىء الحياة
فالصدق اوضح ما يكون عند الاطفال لانه نابعاً من براءة
لم تُلوث بعد. ولكنه بالنسبة للراشدين نسبيّ بمعنى
احتياجهم له في اوقات كثيرة ولكن تمنعهم بعض الظروف احيانا
-وليس دائما- في استعماله كمنهج حياة موجدينَ لأنفسهم
الاعذار بسبب الاضطرار .

ولكن

ما الذي يصوّبُ هذه الاخطاء في دواخلنا ويوجهها نحو الطريق الصحيح
فيبعث فينا الاحساس بالذنب تجاه اقوى رادع داخلي نملكه الا وهو الضمير .
كيف يكون الانسان فاقداً له فيعيش بيننا ككائن مشوّه يمتلك نفس الشكل
الانساني خارجيا فقط وداخله شيطان رجيم.
فليس لصاً فقط من يسرق حافظة اموال لموظف بسيط
في يوم استلامه المعاش الشهري،بل إنه فاقدا للضمير بكل اشكاله
وهو يعلم انه يعرض اسرة تكاد لا تجد ما يكفيها لازمة مالية حقيقية
غير قادرة على مواجهتها

فمن يسرق لحظات عمرك وسنوات ايامك لَهو دون ضمير .
ومن يستدر عطفك وشفقتك متعللاً بضعفه الانساني وظروفه الصعبة
لسرقة ما لا يستحقه منك لهو دون ضمير .
من يسرق احلامك وآمالك في مستقبل لا يشاركك فيه
ويمنعك من أن تعيشه وحدك هو دون شك لا ضمير له .
من يأذيك في نفسك وصحتك مسببا لك الالم كل لحظة لهو قاتل يقتل ضحاياه
بدم بارد ولا يملك ذرّة من إنسانية فما بالك بوجود ضمير اصلاًً
وفي ظل ازمة ضمير تعصف بالانسانية جمعاء ،
وتتسبب في الحروب والمآسي الاجتماعية

1. كيف السبيل الى تنمية هذا الرادع الاخلاقي ؟
2. وهل في الامكان زرعه في البشر ام انه موجود عند البعض فقط بالفطرة .؟
3.وهل من الممكن ان نبدأ في ايقاظ ضمائرنا النائمة كنومة اهل الكهف واعادة بث روح الحياة فيها، أم انها المستحيل بعينه ؟
4.هل من الممكن ان يتحول الوحش الكاسر الى ضحية إذا ما إستيقظ ضميره ؟
.

2011-09-14, 06:52 PM	#1
BLOODY ROAR دكتور رابد تاريخ التسجيل: Mar 2010 الدولة: ليبيا المشاركات: 6,993 معدل تقييم المستوى: 21	فقدان الضمير السلام عليك ورحمة الله كثيراًً ما قرأت تعريفات للاشياء المعنوية في حياة الانسان . فيها ما يلامس وجداننا كبشر ويقترب الى حد الكمال في الوصف ، ومنها ما يبتعد عن الحقيقة وتخلتف أهميته عند الانسان بحسب إحساسه بها وتطبيقه لها في جعلها مبدأ من مبادىء الحياة فالصدق اوضح ما يكون عند الاطفال لانه نابعاً من براءة لم تُلوث بعد. ولكنه بالنسبة للراشدين نسبيّ بمعنى احتياجهم له في اوقات كثيرة ولكن تمنعهم بعض الظروف احيانا -وليس دائما- في استعماله كمنهج حياة موجدينَ لأنفسهم الاعذار بسبب الاضطرار . ولكن ما الذي يصوّبُ هذه الاخطاء في دواخلنا ويوجهها نحو الطريق الصحيح فيبعث فينا الاحساس بالذنب تجاه اقوى رادع داخلي نملكه الا وهو الضمير . كيف يكون الانسان فاقداً له فيعيش بيننا ككائن مشوّه يمتلك نفس الشكل الانساني خارجيا فقط وداخله شيطان رجيم. فليس لصاً فقط من يسرق حافظة اموال لموظف بسيط في يوم استلامه المعاش الشهري،بل إنه فاقدا للضمير بكل اشكاله وهو يعلم انه يعرض اسرة تكاد لا تجد ما يكفيها لازمة مالية حقيقية غير قادرة على مواجهتها فمن يسرق لحظات عمرك وسنوات ايامك لَهو دون ضمير . ومن يستدر عطفك وشفقتك متعللاً بضعفه الانساني وظروفه الصعبة لسرقة ما لا يستحقه منك لهو دون ضمير . من يسرق احلامك وآمالك في مستقبل لا يشاركك فيه ويمنعك من أن تعيشه وحدك هو دون شك لا ضمير له . من يأذيك في نفسك وصحتك مسببا لك الالم كل لحظة لهو قاتل يقتل ضحاياه بدم بارد ولا يملك ذرّة من إنسانية فما بالك بوجود ضمير اصلاًً وفي ظل ازمة ضمير تعصف بالانسانية جمعاء ، وتتسبب في الحروب والمآسي الاجتماعية 1. كيف السبيل الى تنمية هذا الرادع الاخلاقي ؟ 2. وهل في الامكان زرعه في البشر ام انه موجود عند البعض فقط بالفطرة .؟ 3.وهل من الممكن ان نبدأ في ايقاظ ضمائرنا النائمة كنومة اهل الكهف واعادة بث روح الحياة فيها، أم انها المستحيل بعينه ؟ 4.هل من الممكن ان يتحول الوحش الكاسر الى ضحية إذا ما إستيقظ ضميره ؟ . __________________

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
اسباب فقدان الثقة بالنفس	لولو كاتى	مواضيع عامة	3	2010-08-14 11:22 AM
شعر علي الضمير	عبسي الحمديني	مواضيع عامة	0	2010-05-14 08:08 PM