من...................نحن

[عبسي الحمديني]

من.....................نحن
في وسط هذا الازدحام البشرى تزدحم علينا أحيانا وتهاجمنا بقوة جميع علامات الاستفهام....من أنا ....من نحن.
كلما اخرج من بيتي إلى الشارع أرى الناس.. ومن خلال الضوضاء يتناهى إلى سمعي لحن عربي لمفردات عربية جميلة يعطرها دائما ذكر الله تعالى كقول احدهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...اعرف أنى في وسط عربي مسلم.ولكن...هل نحن عرب ؟ هل نحن مسلمون ؟إذا..لماذا نرتدي تلك الملابس الغربية التي لاتمت للإسلام بصلة...كيف نرضى أن نكون نسخة وطبق الأصل لصورة الرجل الغربي بكل تفاهته ونقلده بجميع الصر عات مهما يكن حالها فترى خيرة شبابنا وبناتنا يرتدون الملابس الغربية الموشحة بكل الألوان يعلو صدورهم..وأكتافهم..وأردافهم..مخطوطات لجمل غربية ليست مفهومة ولا معروفة للعرب والمسلمين.
متى نستطيع الابتعاد عن العادات المستوردة من بلاد الغرب وغيرها ؟
آلا نستطيع إنقاذ لغتنا العربية من حشوها بمفردات غربية لطخت جماليتها؟ الاتلاحظون كثرة الكلمات الغربية في تعاملنا اليومي...قلما تجد شابا أو فتاة لايستعمل هذه المصطلحات الغربية في تعامله اليومي ..بل هناك الكثير من يفاخر بذلك..أليس الأجدر أن يفاخر الإنسان بعروبته.
هل نرضى بان نكون مسخ ليست لنا هوية؟
جميع الأمم تناضل من اجل أتبات هويتها...باستثناء العرب فإنهم يتنازلون بكل سهولة عن هويتهم ويبتعدون عنها بأيسر الطرق.
من لايسمع لحن غربي ليس متحضر وانه بدوى ...أصبحت كلمة البدوي مسبة...والعرب كلهم بدو...من لايلكن ببعض مفردات لغة الغرب ليس متحضرا...من لايعرف أسماء ممثلين وممثلات الغرب ليس متحضرا...من لايترنم بالحان غربية وبصوت عال ليس متحضرا...من لاينقش عبارات غربية على جسمه ليس متحضرا...ومن لايكون مثقفا غربيا ليس بمثقف..ومن لايقر بقوانين الغرب ليس سياسيا وليس متمدنا...
أين الهوية العربية...أين العز العربي...أين نحن من الإسلام..الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نهانا عن التشبه باليهود والنصارى.....فصرنا غربيون مئة بالمائة.
ميسي...صموئيل ايتو....كريستيانو رونالدو...رونالدينو...والكثير من أسماء نجوم الكرة تجدها على صدور أطفالنا...لماذا يقول البعض أنهم شباب في العشرين أو تحت سن العشرين صالوا وجالوا في ميادين الكرة العالمية....آلا يعرف المسلمون شباب كأسامة ابن زيد الذي قاد أول جيش للمسلمين وهو تحت سن العشرين..آلا يذكر المسلون محمد ابن القاسم الثقفي القائد الذي فتح بلاد السند والهند وهو لم يبلغ العشرين من العمر.هل نسى المسلمون خالد ابن الوليد وبراعته في فنون الحرب والتي تدرس في الأكاديميات العسكرية الغربية.آلا نخجل من تتبع خطوات الغرب التافه وننسى أمجادنا...آلا يجب علينا الاعتزاز بشخصيتنا العربية الإسلامية....حتى يكن لنا الاحترام كل من يعرف هذه الأمة على حقيقتها...إنهم يعرفون من نحن ولكن نحن لا نعرف....إنهم يجابهوننا على أننا مسلمين أمة واحدة عربا وعجم..ويعدون العدة لمسحنا من خارطة العالم..ونحن......نحن.....من نحن.