![]() |
![]() |
![]() |
على الراغبين في الإنظمام الى فريق المنتدى كمشرفين يمكنهم مراسلة ال admin بالخصوص. |
![]() |
#1 |
مبرمج المستحيل
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: Libya
المشاركات: 2,923
معدل تقييم المستوى: 18 ![]() |
![]() *دفاعاً عن الجنون *~° مما تعثرت به من خلال تجولي بالشبكه .. اتمنى ان تستمتعو بقراءه هذا المقال... تقودنا عقلانية حمقاء سميناها نحن ذات جهل " عقلانية " ولكن ما هي إلى انعكاس لوح الضعف والخنوع التي تسكننا .. نرمي أحلامنا على قارعة الطريق ونقول هكذا تقتضي العقلانية ... نرغم أنفسنا على العيش في أبعد ما يكون عن الحياة لنكون أقرب ما يكون إلى العقلانية ... هو الإنسان العربي هكذا يصر على إقحام نفسه في دوامات لا تقدم له سوى الدوار .. ولكن لربما كنا بحاجة لبعض من ذاك الدوار علّ الموازين تعتدل فتعود العقول لنصابها ونعود لقيمنا .. ممدوح عدوان في " دفاعاً عن الجنون " قرر ان يرمي تلك العقلانية الواهية المصطنعة وأن يجمع بين صفحاته مقالات – على قوله لا يجمع بينها سوى أنه كاتبها – يتحدث فيها عن كل تفاصيل الحياة ولكن بنظرة أبعد ما يكون عن تخلف الإنسانية وانحداراها الفكري... لربما كان هذا الكتاب أشبه برحلة إلى " الإنسانية الإنسانية " تطرق فيها عدوان للشعر ، للفن ، للخيبات العربية وتلك النظرات السطحية ... شدني فعلاً هذاالمقال وأحببت أن أشارككم ببعض جمالياته ... نحن أمة خالية من المجانين الحقيقين وهذا أكبر عيوبناكل منا يريد أن يظهر قوياً وعاقلاً وحكيماً ومتفهماً يدخل الجميع في حالةمن البلادة والافتعال وانعدام الحس تحت تلك الأقنعة فيتحول الجميع إلى نسخ متشابهة مكرورة ومملة ..نحن في حاجة إلى الجرأة على الجنون والجرأة على الإعتراف بالجنون صار علينا أن نكف على اعتبار الجنون عيباً واعتبار الجنون عاهة إجتماعية ..خير ما تكتبه هو ذلك الذي تكتبه وكأن أحداً لن يقرأك ذاك الذي تكتبه باطمئنان وكأنك تعترف .. كأنك تتعرى .. كأنك تضع نفسك المحملة على طاولة وتشرحها وأنت مقفل على وحدتك الباب ونوافذ البيت بلا خجل .. بلاخوف .. بلا حساب لأحد .....هناك خشية دائماً من أن تتحول إلى جزء بين مجموعة الأجزاء إلى جندي في العرض الكبير فالمشترك في العرض غير قادر على رؤية العرض ككل .. عليك أن تبتعد قليلاً لئلا يجرفك التيار على أن لا تبتعد إلى الحد الذي يفقدك البعدالقدرة على الرؤية أيضاً أي أنك ستحاول أن تبقى في العرض وأن تبتعد عنه كأنك تريد أن تراقب غضبك في المرآة . إن غضبك المفتعل يتلاشى مع المراقبة الواعية وعليك أن تصفو بحيث يصبح الغضب منبثقاً عن وعي يصبح غضباً واعياً يمكن مشاهدته في المرآة وهذه معجزة الفن .. يشاغب الشعر على الخيانة والمؤامرة والقتل أو يشاغب على التفاهة والسطحية والشعوذة ..والشعر إن لم يقل (لا) بشكل صارخ وصاخب وجارح فإنه لا يقبل أن يقول ( نعم ) حتى يقطع رأسه ..تغير العالم ليس عملاً آنياً ومؤقتاً وقد لا يكون ممكناً الآن ..والشعر ليس طفلاً يحلم أحلاماً مستحيلة بل هو حلم البشرية بإمكاناتها الفعلية وهذا يعني أن الشعر لا يطمح إلى تغير العالم الآن فهو لا يخطط للقيام بانقلاب عسكري ... في زحمة الحياة ، في التسابق المحموم نحو الغنيمة أو النجاة في خضم البحث عن منتجع صحي للحياة هناك من يستوقفك ليقول لك إنك قد نسيت شيء ما حين غادرت مسرعاً . شيء كالسبحة أو القداحة أو حمالة المفاتيح ، الشعر يناولك هذا الشيء الذي نسيته أوتناسيه أوتعودت إهماله الشعر يناولك نفسك .. يبارك الكثيرون قمع الشعر ويمارسونه فالشعر ألد الأعداء لأنه أوضحهم عداء والشعر أسهل الأعداء لأنه لا يسيل دماً ولا يضرب سياطاً . هم الذين يضربون بالسوط ويسيلون الدماء ويضغطون على الزناد ..لكن الشعر أصعب الأعداء مراساً يضطهد الشعر ويسجن وينفى ويعدم .. ولا يموت ويتعرض الشعر للغواية والمنحة والمكافأة والتصفيق والإستحسان ولا يقبل ويحقق غرضه ولا يرضى .. لهذا كان الشعر .. لهذا كان لا بد من قتل الشعر .. كثيرون لا يرودون لنا العلاج .. يفضلون لنا أن نستخدم المهدئات ... المسألة باختصار أن الناس قد تعودوك وظلوا يتعودونك حتى صرت تتعود نفسك ..هذه هي المسالةالقاتلة في الفنانت تعرف ما يتوقعه الناس منك وهم قد أطروك وارتاحوا ولكن الخيبات التي توقعهم فيه مشجعة ..حين يأتون لسماع شعرك وقد تهيأو ا لسماع الفضائح السياسية التي يرودونك أن تقولها ثم تفاجئهم بان تتحدث عن الأطفال والريح والحب والجسد ... عندها يخيبون ..وعندها يقولون لك لم نتوقع منك ذلك ويجب أن تحس بالسرور وتقول لهم ( وهذا أنا ايضاً )حين يكون هناك صمت وتجاهل يكمل القاتل جريمته حتى النهاية ، نهاية الشعب الضحية ، وحين يتنبه العالم ويسمع يكون كل شيء قد انتهى وأصبح الشعب المقتول جزء من الماضي والتاريخ .. إن أوربا تقول لضحاياها ( أنتم ضحايانا لقد قتلناكم واضطهدناكم طويلاً والآن سنعوض عليكم بمساعدتكم على أن تكونوا قتلة أقوياء ..) هذه هي ازمة الضمير إن أوربا تريح ضميرها بمساعدة ضحاياها على أن يلعبة أدوار القتلة والمجرمين وهي تسد آذانها وعيونها عنهم .وبما أن العالم يميل إلى تقليد النمط الأوربي والأمريكي من الحياة فإنه يرى نفسه مضطراً لإغماض عينيه وإغلاق أذنيه ..إن لم نتحول إلى هنود حمر فإننا ذات يوم وبشكل ما سنجد حلاً فهل سنحول انتقامنا عندها إلى أبرياء آخرين ؟ من هم ..؟ وما هي نهاية هذه السلسلة ؟ وأين ستكون ...
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من الحـــــــــب الجنون | لولو كاتى | مواضيع عامة | 1 | 2010-06-26 05:29 PM |