من فضلك يا أبي أعطني ساعة من وقتك

[عبسي الحمديني]

من فضلك يا أبي أعطني ساعة من وقتك

يروى ان طفلاً من عائلة ميسورة الحال دخل على والده الذي انهكه العمل ,

فقال له: لِمَ يا أبي لم تلعب معي وتقص علي القصص ؟

قال الاب : يا ولدي انا لم يعد عندي وقت للعب وضياع الوقت .

قال الطفل : اعطني فقط ساعة من وقتك , فأنا مشتاق لك يا ابي .

قال الاب : يا ولدي الحبيب انا اعمل واكدح من اجلكم , والساعة التي تريدني ان اقضيها معك

استطيع ان اكسب فيها ما لا يقل عن خمسمائة ليرة .


تمضي الايام ويزداد انشغال الأب , وفي احد الايام يرى الطفل باب المكتب مفتوحاً فيدخل على ابيه

ويقول له : أعطني يا ابي خمسين ليرة .

الاب لماذا ؟ ماذا ستصنع بها ؟ , هيا أغرب عن وجهي .

يذهب الابن وهو حزين , ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه , ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يرضيه ويعطيه الخمسين ليرة .

فرح الطفل بهذه الليرات فرحاً عظيماً , حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته وجمع النقود التي تحتها وبدأ يرتبها ,

تساءل الاب في دهشة قائلاً : كيف تسألني وعندك هذه النقود ؟

الطفل : كنت أجمع ما تعطيني من نقود , ولم يبق إلا خمسين ليرة لتكتمل الخمسمائة ليرة ,

والآن خذ يا أبي هذه الخمسمائة ليرة وأعطني ساعة من وقتك ....
إنتهت القصة على امل ان تعجبكم

[جليسة البحر]

والله كثير نلاحظ اباء يقضون أكثر أوقاتهم في العمل او مع أصدقائهم متناسين أن لهم ابناء و زوجه و لهم حق فيه . صح انه يتعب نفسه من أجل توفير لهم حياة كريمه لكن هل قضاء بعض الوقت معهم بتخسره حاجه و الله انهم يضيوعوا عليهم أحلى الاوقات و هم غير حاسيين و منشغلين باستمرار ياليت كل اب يفكر قليل و يخصص وقت بسيط لأبنائه قبل ما يمر الوقت و يقول ياليت الذي كان ما كان


هي قصة مؤترة ومعبرة تسلم لايادي

[عبسي الحمديني]