منتدى ليبياأرس منتدى ليبياأرس منتدى ليبياأرس

على الراغبين في الإنظمام الى فريق المنتدى كمشرفين يمكنهم مراسلة ال admin بالخصوص.


العودة   منتدى ليبياأرس > أقســـــام مخـتـلـفـــــة > مواضيع إسلامية عامة

مواضيع إسلامية عامة القرآن الكريم - السنة - أحاديث - شريعة - فقه - إسلاميات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 2010-06-06, 06:29 PM   #1
مسك الليل
رابد ابتدائي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 15
معدل تقييم المستوى: 0
مسك الليل على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
Thumbs up علم الرؤية 2

التجربة
كثيراً ما يُطرح عليّ هذا السؤال : كيف أصبحتَ معبّراً ؟ ولا أجد رداً على هذا السؤال أوضح مما قاله الإمام اللقانيّ رحمه الله تعالى في تعريف الكرامة ، وتحديد صفاتها حيث يقول :
(( الكرامة أمر خارق للعادة ، غير مقرون بدعوى النبوة ، ولا هو مقدمة لها . وتظهر على رجل ظاهر الصلاح ، ملزم بمتابعة نبي ، مكلفٌ بشريعته . مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح ، علم بـها أو لم يعلم )) .
حملتني الطائرة المتجهة إلى الكويت مدرساً لمادة اللغة العربية في وزارة التربية هناك مع مطلع العام الدراسي 1977-1978 .
وما كادت قدماي تستقران في عملي ، حتى بدأت مشاعر الكراهية لي تتجلى في تصرفات مدير المدرسة ، وكثيراً ما كنت أراه يتلصص عليّ ، وأنا داخل صفي .
ثم زاد الأمر سوءاً مفتش المادة الذي كان يستفزني في تصرفاته معي ، وفي كلامه . وكنت أتحمل ذلك مقنعاً نفسي بأنني مدرس جديد يريدون أن يتحققوا من خبرتي ونشاطي وانتظام عملي .
ثلاث سنوات مرّت عليّ في هذه المدرسة اللعينة بمديرها ومفتشها ، وانتهى بهم المطاف إلى نقلي إلى مدرسة كانت قريبة من منزلي .
ولعام واحد أمضيت سنة دراسية هادئة وممتعة ، ومع مطلع العام الدراسي التالي جاءني المفتش الإرهابي نفسه ليستكمل معي وحدي أسلوبه السابق دون بقية زملائي . وكنت إذا ما تحدثت أمامهم عن أسلوبه معي ، دافع جميعهم عنه بكل حماسة .
لكنّ قدميّ كانت راسخة هنا لأنني أدرس مادة جديدة هي ( النشاط الحر ) وهي مادة كان المدرسون يتهربون منها ، وقد أثبتُّ فيها جدارة كفيلة بحماية مديري لي .
في هذه الأثناء كانت تلك المرأة وزوجها قد حصلا على عقدين للتدريس في دولة خليجية أخرى .
وفي صيف عام 1983 ـ وأنا في دمشق ـ رزقت بمولودة ، فجاءت هي وزوجها لتبارك لنا مع لفيف من النسوة الأقارب لي . وجلست النساء في غرفة ، وجلسنا نحن الرجال في غرفة أخرى .
كنت قد أحضرت لزوجتي معي قميص نوم طويل من قطعتين داخلية وخارجية ، فقامت زوجتي التي كانت ترتدي القطعة الداخلية باستبدالها لما فيها من رائحة النفاس وعرق الولادة ، وآثار حليب الرضاعة .
ولدى البحث عن هذه القطعة بعد مغادرتهم لم نجدها ، وثارت الشكوك حول السارق ، لكن هذه الشكوك هدأت أمام تفاهة قيمة القطعة المسروقة .
ولكن جملة من الأسئلة بدأت تُطرح حول هذه القطعة . فهي لم تكن نظيفة لما عليها من آثار الولادة ، ولماذا القطعة الداخلية بالذات دون القطعة الخارجية ؟ وكلتاهما كانتا معاً ؟
ومع اقتراب موعد سفري ، طلبت تلك المرأة منا أن ترافقنا في سفرنا ، كل بسيارته ، ولم نجد مانعاً في ذلك ، لكنها كانت هي المرة الأولى والأخيرة في طلبها هذا . وافترقنا عند حفر الباطن ، نحن إلى الكويت ، وهم إلى الإمارات العربية .


الرؤيا الصادقة الأولى

في منتصف الشهر العاشر من شهر تشرين الأول من عام 1983 ، استيقظت من نومي ليلاً على رؤيا أفزعتني ، كانت من الشدة والوضوح بحيث أنني أصف أحداثها بعد أكثر من خمسة عشر عاماً ، وكأنني رأيتها في هذه الليلة .
رأيت فيها أنني نائم على فراشي ، في غرفة نومي ، وإذا بي أسمع أصواتاً حادة على باب بيتي ، ثم يشتد الصوت؛ فأشعر كأن هناك أحداً يريد أن يقتحم بيتي . فأسرع إلى الباب الخارجي ( وأنا في نومي ) وأنظر من العين الساحرة ، فأرى رجالاً ثلاثة ملثمين ، يحاولون دفع الباب بأيديهم ، فأضع كتفي على الباب مقاوماً دفعهم له؛ لكنهم ينجحون في دفعه ، فيقع الباب على الأرض ، فيمشي أولهم فوقه داخلاً إلى صالون البيت يريد مهاجمتي ، فأبحث عن أي شيء أدافع به عن نفسي ، فأجد عصا غليظة ، في رأسها قطعة حديدية حادة ، فأمسك بـها وأهوي عليه؛ فأصيبه ما بين شفته العليا ، وما بين أنفه ، فينفجر دمه ، وقد شق الحديد الحاد رأسه .
كان أول حدث رئيسي لهذه الرؤيا ، بعد إحدى وعشرين يوماً ، أن صدر قرار بنقلي من مدرستي إلى مدرسة أبعد . وقد حاول ـ ناظر المدرسة ـ وأنا معه طيّ القرار لكنه لم يفلح ، وعندما أصرّ علي معرفة السبب قال له المسؤول عن النقل :
إن مدرّساً لمادة النشاط الحر في تلك المدرسة ، أحدث شغباً مع طلابه ، فارتأينا نقله . فأجابه غاضباً : تأخذون مني مدرساً جاداً في عمله وهادئاً ، وترسلون لي بدلاً عنه مدرساً مشاغباً ؟ أي قرار هذا ؟
وفي صباح يوم السبت في 5/11/1983 ، انطلقت إلى مقر عملي الجديد ، كانت مدرسة جميلة مليئة بالأشجار ، وتحيط بـها الخضرة من كل جانب وعلى عكس ما توقعت ، فإنني رأيت طلابـها هادئين ، ليس لديهم أي ميل للشغب والانحراف . واستطعت أن أحصل على غرفة خاصة بي ، تمكنني من متابعة نشاط طلابي فيها . ولقد قمت بتدريب بعض من هؤلاء الطلاب على لعبة الشطرنج فاستطاعوا أن يحققوا المركز الأول في المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية ، على جميع مدارس المرحلة الإعدادية في ذلك العام الدراسي 1983-1984 .
استقراري في عملي ، واستقلالي في غرفة خاصة بي ، دفع المدرسين إلى زيارتي والتعرف عليّ وأصبحت هذه الغرفة ملتقى للمدرسين ، يتبادلون فيها الأحاديث ، ويرتشفون الشاي والقهوة .
من بين هؤلاء كان هناك مدرّس للغة العربية ، قديم في المدرسة ، ذو خط جميل ينادونه ( أبو أكمل ) أما اسمه الحقيقي فهو ( محمود ) .
مضت السنة الأولى ، ومحمود هذا ، كان يتردد على غرفتي بين الفينة والأخرى . ومع مطلع السنة الثانية ، أصبح يتردد بانتظام ، ثم دعاني إلى الغداء لدى عودتي من السفر .
وبدأت العلاقة العائلية فيما بيننا تتنامى . كانت زوجته مدرّسة للغة العربية ، وابنه الأكبر يدرس في أمريكا ، وله ولدان ذكور سواه هما أصغر منه سناً ، وابنة واحدة . خطبت ابنته ، وتزوجت ، ودعينا إلى حفل زفافها .
في هذه الأثناء كان عملي يثير اهتمام مديري ، ولأكثر من مرة استدعاني إلى مكتبه ، وكأنه يريد أن يحقق معي ، لمعرفة أسباب نقلي إليه .
ولما لم يكن هناك أي سبب مباشر يدعو مديري السابق إلى نقلي ، قال لي : إن في الأمر سراً ، فأجبته : إن الحياة مليئة بالأسرار ، والرجل الناجح هو الذي يستطيع أن يكتشفها . ومرت السنة الثالثة والرابعة في هذه المدرسة على أحسن وجه .

* * * * *
مسك الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علم الرؤية 2 مسك الليل مواضيع إسلامية عامة 0 2010-06-06 06:27 PM


الساعة الآن 04:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd